من الخطورة تداول أزواج الدولار اليوم. حيث وفي نهاية جلسة التداول الأمريكية ، سيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي "حكمه" ، والذي سيحدد مصير العملة الأمريكية في المستقبل - على الأقل في المدى المتوسط. ويثق معظم الخبراء في أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيعلن أخيرًا بدء تقليص برنامج التسهيل الكمي على نطاق واسع. حيث ان هذا حدث طال انتظاره ، لكن يمكن التنبؤ به. ولكن الآفاق المستقبلية للسياسة النقدية غامضة للغاية.
يضغط بعض ممثلي الاحتياطي الفيدرالي من أجل فكرة رفع سعر الفائدة ، مشيرين إلى قفزة في التضخم. ومع ذلك ، لا يشترك جميع أعضاء اللجنة في هذه الحماسة.
يواصل ممثلو الجناح "الحمائم" للاحتياطي الفيدرالي (بمن فيهم جيروم باول) الإصرار على أن طفرة التضخم هي ظاهرة مؤقتة. وبالتالي ، لا يستحق التسرع في تشديد معايير السياسة النقدية. وفي أي اتجاه سيتأرجح البندول وفقًا لنتائج اجتماع نوفمبر هو سؤال مفتوح. في رأيي ، سيخيب المنظم الأمريكي آمال المضاربين على ارتفاع الدولار ، لكن خيار "مفاجأة الصقور" لا يمكن استبعاده.
لذلك ، فإن مخاطر التحركات السعرية الخاطئة مرتفعة بشكل خاص اليوم ، وخاصة في الفترة الزمنية القصيرة بين نشر البيان المصاحب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وخطاب باول في مؤتمر صحفي. خلال فترات هذا التقلب العاطفي ، من الأفضل البقاء بعيدًا عن السوق: لن يبلور المتداولون على الفور رأيهم العام حول نتيجة اجتماع نوفمبر ، خاصةً إذا أصدر الاحتياطي الفيدرالي إشارات متناقضة وغامضة.
وبالتالي ، يمكننا اليوم إلقاء نظرة فاحصة على الأزواج المتقاطعة الرئيسية ، والتي من بينها ينبغي تحديد زوج دولار استرالي / نيوزيلندي. يفقد الدولار الأسترالي قوته بقوة مقابل الاسم نفسه النيوزيلندي. التراجعات التصحيحية ذات طبيعة قصيرة المدى ، و "الموجة الهابطة" تتزايد تدريجياً. على سبيل المثال ، خلال أيام التداول الثلاثة الماضية ، كان الزوج ينخفض بثبات ، مما يعكس زيادة الطلب على الدولار النيوزيلندي. زادت البيانات الصادرة اليوم من الضغط على الزوج: جاءت البيانات الخاصة بنمو سوق العمل في نيوزيلندا في "المنطقة الخضراء" ، مما يدل على مقاومة الضغط في اقتصاد الدولة الجزيرة.
انخفض معدل البطالة في نيوزيلندا في الربع الثالث من هذا العام إلى 3.4٪ - وهذه أفضل نتيجة في آخر 13 عامًا. وتوقع معظم الخبراء رؤية هذا المؤشر عند 3.9٪. زاد عدد الموظفين على الفور بنسبة 2٪ (على أساس ربع سنوي) ، مع توقع نمو يصل إلى 0.4٪. من الناحية السنوية ، ظهر المكون أيضًا في "المنطقة الخضراء" ، قفزًا إلى 4.2٪ (مع توقع نمو يصل إلى 2.7٪). كما ارتفعت نسبة السكان النشطين اقتصاديًا إلى 71.2٪ (كانت القيمة السابقة 70.5٪).
من الضروري هنا أن نتذكر ديناميكيات التضخم النيوزيلندي ، الذي تم نشره في منتصف أكتوبر. قفز مؤشر أسعار المستهلك في الربع الثالث من العام الحالي إلى 2.2٪ (ربع سنوي). قام المؤشر بتحديث سجل مدته 10 سنوات: كانت آخر مرة كان فيها مؤشر أسعار المستهلكين على ارتفاع مماثل (من حيث الفصلية) في أوائل عام 2011. وعلى أساس سنوي ، ظهر المؤشر أيضًا في "المنطقة الخضراء" عند 4.9٪ . أظهر كلا المكونين من الإصدار طريقة تحرك صعودية لعدة أرباع متتالية ، مما يعكس زيادة في ضغط الأسعار.
كل هذا يشير إلى أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سوف يحافظ على "نهج الصقور". في أوائل أكتوبر ، رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ، أي 0.5٪. مع الأخذ في الاعتبار خطاب ممثلي البنك المركزي ، فضلاً عن طريقة حركة تقارير الاقتصاد الكلي الرئيسية ، يمكن الافتراض أنه في الاجتماع الأخير لهذا العام (24 نوفمبر) ، سيعقد بنك الاحتياطي النيوزيلندي جولة أخرى من رفع أسعار الفائدة - حتى 0.75٪.
كما لم يستبعد رئيس البنك المركزي النيوزيلندي مثل هذا السيناريو ، مع ذلك ، دون تحديد الإطار الزمني. وبحسب قوله ، فإن البنك المركزي قد يشدد السياسة النقدية مرة أخرى "إذا بقيت الشروط اللازمة لذلك في البلاد". وتجدر الإشارة هنا أيضًا إلى أنه في نيوزيلندا ، تلقى 75٪ من السكان بالفعل جرعتين من لقاح فيروس كورونا. ويشير هذا إلى أنه سيتم تخفيف قيود الحجر الصحي مرة أخرى في المستقبل القريب ، وسيتم تقليل احتمالية الإغلاق الجديد إلى الصفر تقريبًا.
لا يمكن أن يتباهى الدولار الأسترالي بموقف بنك الاحتياطي الأسترالي المتشدد. وعلى العكس من ذلك ، عقب نتائج الاجتماع الأخير ، أعرب رئيس البنك المركزي ، فيليب لوي ، عن خطاب "متشائم" للغاية ، على الرغم من المزاج المتفائل العام للجهة التنظيمية. واستبعد بشكل قاطع خيار تشديد معايير السياسة النقدية خلال العام المقبل. في الوقت نفسه ، أشار لوي إلى أن التوقعات المتفائلة للسوق "غير واقعية للغاية" (كانت مسألة رفع سعر الفائدة العام المقبل). كما قال إن التقديرات المتفائلة بشأن عمليات التعافي "لا تشير إلى أن سعر الفائدة سيرتفع بالتأكيد قبل عام 2024". وبحسبه ، هناك "درجة عالية من عدم اليقين" في هذا الموضوع ،
تشير هذه الخلفية الأساسية إلى أن الطلب على الدولار النيوزيلندي ، جنبًا إلى جنب مع الدولار الاسترالي ، سيستمران في ارتفاع الطلب. ولم يستنفد زوج الدولار الأسترالي / الدولار النيوزلندي إمكاناته السلبية ، لذلك لا تزال صفقات البيع ذات أولوية.
من الناحية الفنية ، يقع الزوج على الإطار الزمني اليومي بين الخطوط الوسطى والعليا لمؤشر بولينجر باند ، في سحابة الكومو ، ولكن أسفل خطوط تينكان سين كيجون سين. ويقع مستوى الدعم الرئيسي عند 1.0350 - عند نقطة السعر هذه ، يتطابق الخط السفلي لمؤشر بولينجر باندز مع الحد السفلي لسحابة كومو في نفس الإطار الزمني. وهذا الهدف هو هدف الاتجاه الهابط على المدى المتوسط.
